العِشقُ الشَـاذ .. شابٌ لـ شابَ ,, ~ !!

أدري إني داخله عرض بمكان الشباب بس مضطرة أكتب والشكوى لله ,,





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


~

يامقلب القلوب والأبصار .. ثبت قلبي على دينك ~

زدني من كؤوس الهم , أو زدني من مواجعها أرتشافاً , وأنثر فوقها شذايا الحقائق , وبلل شفاهنا بالصبر على مصاعبها , مجاريح في الزمن هم , والأقسى أنهم تيتمو بالحب هياماً , حب شاذ عنوانه إبتسامه , وسيرته جنون , وتأمل الملامح , وحبُ زائف أجوف , ليسطر في عشقه أبياتاً , وتُذرَف الدموع , فما أشقاك يا عشقهم ,

تعيد إلى روحي الحـياة وإنني : بنفسي لو عاينتني لأجـودُ

أو صريع الحب مسكيناً :

الحب ليس يفيق الدهر صاحبـه ** وانما يصرع المجنون في الحين

أن يكون العشق والميل فطرياً لـ أنثى , فهو من الطبيعي , لكن المصيبة أن يكون العشق شاذاً لجنسٍ مماثل . تفاهات قد تكون إلى الخيال أشبه . أو أقرب من واقعٍ مرير , هو أنهم يعشقون بجنون شاذ فأليكم الحدث .

عشق الشاب لـ شاب . تتعدد الطرق فيها , ومنها :

* أن يعشق الشاب شابٌ مثله أو من أصغر منه سناً , ولا يفعل به أية شيء , لأنه يحبه . يلازمه في كل مكان وفي كل وقت .

* أن يعشق الشاب من كان أصغر منه أو بنفس عمره , وتكون الواقعية أن عشقهم يتخلله فعل الشاذ من حيث القبلات الرومنسيه الشاذهـ .

تعددت الأفعال والشذوذ واحدٌ . السائد في العشق لمن مثله , هو ملازمته في كل أوقاته , سفره , وترحاله , ومسامرته في كل وقت , والأقرب أن المعشوق يتضايق من العاشق لملازمته الدائمه , وأيضاً , تصل تلك المرحلة بالعاشق في مراقبته من بعيد أن أستأذن عن الخروج معه , فيراقبه عن بعد ومن يكون معه , ونار الغيرة تشتعل بداخله , وهذا يحصل كثيراً , وما زلت أذكر ذلك اللذي يسمى رجلاً, هام في حب شاب بفارق اربع سنين بينهم , والمعشوق يكرهه , لأن العاشق يلازمه في كل وقت ويكبتُ حريته ,

وكم تتخيلون ان العاشق يقود سيارته يجوب الشوارع من أجل أن يراقب معشوقه , ويثير غضباً أن صاحب أحداً بعينه
لتتفجر نار الغيرة لديه , ويعاتبة ويسأله مع من كنت ؟ فيشدو :

شفتك بعيني لاتقول أنت واهم / شفتك مع اللي قد نصحتك تخليه
مافاد بك نصحي ولانت بـ فاهم / تكرر الغلطات دايم تماشيه
على عمار الحب أرجوك ساهم / لا أصير وحدي أزرع الشوك وأجنيه
حرام من حبّوك تخلف هواهم / وهو يحسب أنّك تعزّه وتغليه.

عجبٌ حينما أرى سطور تكتب من أجلهم , وأوتارٌ تُعزف , وبكاءٌ ولوم , ولعل الدارج لدى الشباب من الفن هو فن [ الكسرات ] وهو بغالبه عن [ الوليف ] . ليكون مجتمعنا يحمل قمامة أناسٍ لا يستحقون أن يعيشون بيننا .

كل هؤلاء من بيننا قريبين لدينا , يعيشون معنا , وقد يخفون الحب عنا , ولا ننكر أبداً وجودهم , ووقائع شاهدتها من أناس لم أرغب أن أراهم في ذلك الموضع ,. كما أن الكثير قد لا ينطق من أجل ماضيه , وهو يرقب حروفي , وقد ينكر ما أقول .

وحينما نفصل الحب الشاذ , لا نقارنه بالحب بين الصحاب , كما أنك تلازم صاحبك ورفيق دربك تكن له الحب والموده , حبٌ طاهر تسعد في سفرك معه وفي ذهابك وعودتك . محبة رجل لرجل . تكنُّ له التقدير والحب والموده . فهذا صنفٌ رائع . يجمعه الوفاء والطيب ويستحق أن تذرف دموعك وسهرك من أجلهم , وأن تكتب حروفاً من أجلهم .

أن مثل هؤلاء .. لا تكمن الرفقة أن كانت سيئةً فقط , بل يتعدى الأمر في البعض لا يبدو عليه ملامح السوء وقد يكون محياة طيبٌ ومعاملته طيبه, لكنه أبتلي بهذا الشيء في سابق عهدهـ وقد يكون ما زال . هو هذا الحب الوهمي لديهم , لأجد أصناف وأشكال رجالٍ يكون عليهم الإعتماد , فتكون حياته مشتركةً مع ذلك الحب الشاذ . رواياتٌ كثيرةٌ أذكرها ., عشت بعض المشاكل مع بعضهم ., ووقفت عليها , لأجد صاحب تلك المصيبة قد أزداد عقلاً وإتزاناً وقرر الزواج وتزوج . بعد معاناته مع حبيبه , وبعد التجاهل له , وبعد ظرره اللذي ألحقه لغيرهـ , فما زلت أرى ذلك الشخص بعد السنين بعين الحقارة وسوء فعله , لتصل المرحلة لتهديد لمن يصاحبه , والثمن هي الغيرهـ .

ما دورنا : نشر الوعي وإشباع العاطفة لدى إبنائنا , كي لا يبحثون عن من يملأ هذا الفراغ لهم , حتى لو كان الثمن هي كرامته , وسمعته لدى الناس ,

تدقيق النظر في من حولنا , ونبذ هذا الفعل بكل معانيه وطرقه , ولمن وقع في دروبه نحاول أمساك يدهـ لبر الآمان والنقاء .

وقفةٌ مع ذلك العاشق : / قلبك فارغ ~ يملأهـ سواد هـم , وأمواج حب , وسفن تحتاج لمرسى , لكنك أخطأت مرساك , فتوقف لحظةً مع نفسك ., أيعقل أن تعشق بجنون وعذاب لمن مثلك , أسير في حياتك , أترى الغريب في تعاملك معه , في إسراف حبك , في جنون تصرفاتك , في سهد الليل وأنينه , هل سألت يوماً .. من أجل من ,.؟!!

كل حديثي ينطبق على الجنس الآخر من عشق الفتاة لـ فتاة
وقد يطلق عليه في الدارج لدى الناس [ إسحاقيات ] . أو [ شذوذ ] .

[ اللهم عافنا من كل شرٍ ومصيبة , وعافهم من كل شر ]

دمتم بوّد ~