يطاردني منذ الصغر ، أراه يختبئ خلف ذلك الحائط ، ليغدر بي عندما يجد الفرصة لذلك
يطاردني في واقعي وفي نومي ، في حزني وفي فرحي ، يسرق مني ابتساماتي إذا رآها
لكي لا يبقي لي سوى دمعي الذي أصبح دماً... أصبحت أراه رجل قبيح ، ذو ملامح دميمة و ملابس سوداء !!!
يخطف البسمة من شفاه الوجوه البريئة ليطفئ جمال لمعانها ، وبريق مقلتيها ..
ويغرس في القلب سكينا ليمزق عروقه ، ويسيل دماؤه ، شبح لا يترك سوى الدم والدموع والظلام القاتم ؟؟!!!!
...
ذلك الشبح!!!
يخطف الأحبة من بين الأحضان ، و يسرق الطمأنينة والراحة من القلوب , ليجعل الجوف خاوياً لا يحمل سوى الأحزان ....
ذلك الشبح!!!
انتهشني من بين أعماق الحنان ، ورماني في نفق مظلم لا نهاية له ..
أصبحت أراه في كل طرقاتي ، طيفه المخيف يرافقني كظلي .. لا أجد ملجأ منه ، يأخذ مني كل من آوي إليه من هاويات الدرب ومخاطره ، لماذا ؟؟ لماذا يُؤخذ مني كل ما أحب ؟؟ لماذا أفارق كل من يؤنسني وحدتي ووحشتي ؟؟؟
أيها الفــــــــــــــــراق ؟؟؟ ماذا عسى أن أفعل بك ؟؟ كيف أقتلك وأنت لا تملك جسدا؟؟
كيف أمحيك من أوهامي وأنت من كونتها ؟؟ هل يا ترى ستعيد إلي من سرقتهم ؟؟
هل سترحل يوما وتأخذ مخاوفك من أحلامي ؟؟؟
يا ترى هل من مجيــــــــــــــــــب ؟؟؟!!!! ...........