تعددت الأسباب والابتزاز واحد وتشاركنا المربية حسينة محمد الهوساوي مديرة مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة برأيها قائلة: تعتبر قضايا ابتزاز الفتيات من القضايا الشائكة والخطيرة والتي تهدد سلامة وتماسك مجتمعنا المسلم، خصوصًا أنها تأتي من أبنائنا. ولا شك أن هناك أسبابًا لظهور هذه القضايا من خلال الحالات التي تمر بنا، ومن أهمها الفراغ الذي يعتبر من أبرز المشكلات المعاصرة التي تواجه الشباب والشابات في المجتمع، بالإضافة لمشكلات الزواج، والغلاء في المهور، والمبالغة في تكاليف الزواج، وتأخّر سنّ الزواج، وكذلك كثرة حالات الطلاق التي يهدد الكيان الأسري، كما أن الفقر، وضعف الموارد المادية لدى الفتاة، ورغبتها في مجاراة الصديقات في مستواهن الاقتصادي، وتعاطي المخدّرات والمسكرات، كلها من الأسباب المهمة في انتشار المشكلة. وتمضي حسينة في حديثها راصدة بقية الأسباب لفشو حالات الابتزاز بقولها: ومن ضمن الأسباب العلاقة السلبية بين أفراد الأسرة الواحدة، والعنف الأسري الذي يؤدي إلى الصراع الذاتي بين أعضاء النسق الأسري، وكذلك سوء استخدام التقنية الحديثة مثل الاتصال الثقافي، والتعارف عبر الإنترنت، والقنوات الفضائية الهابطة، ووسائل الإغراء القوية، والبطالة، وعدم وجود فرص عمل للفتيات، تعتبر أيضًا ضمن الأسباب الهامة في وقوع الفتيات في براثن الابتزاز والرذيلة. وحول طرق حماية الفتيات من الوقوع في شرك هذه الجرائم وضعت المربية الهوساوي روشتة العلاج من خلال النقاط التالية : 1- إيجاد الحلول لمشكلات الفراغ وذلك بإنشاء أندية نسائيّة تقام فيها أنشطة مختلفة تساهم في اكتساب الفتيات الخبرات الإيجابية والتي تساعدها على تغير شخصيتها وتكسبها العديد من الفوائد الأخلاقية التي تساعد في إشباع الحاجات الجسيمة والاجتماعية والنفسية والعقلية، وبالتالي تساعد على التكيف والاستقرار النفسي والاجتماعي للفتاة. 2- فتح قنوات الحوار والتسامح عن طريق تعويد الفتيات على الحوار والمناقشة وتقبل الرأي الآخر. 3- التنشئة الاجتماعية للفتيات والتربية الأسرية لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي وتشكيل سلوكها وشخصيتها ذلك من خلال تعاملها مع البيئة في مراحل عمرها المختلفة وتأصيل وتعميق قيم الانتماء للأسرة. 4- تقوية الوازع الديني لدى الفتيات عن طريق إلحاقهن بجماعات تحفيظ القرآن والأندية الصيفية التي تقوم بإعداد دورات مختلفة للفتيات دينية ثقافية فنية مهنية. 5- قيام الأسرة بدورها كالتربية والرعاية والتوجيه وتوفير الحب والحنان والرقابة المعتدلة. 6- الالتزام بتطبيق أحكام الشرعية في جميع التعاملات الحياتية. 7- توعية أولياء الأمور من خلال خطب الجمعة والمساجد بتذكيرهم بواجباتهم حول أسرهم. 8- قيام المدرسة بدورها الفعال إلى جانب مهمتها التعليمية ترسيخ القيم والعادات السليمة للفتيات. 9- قيام وسائل الإعلام المختلفة بدورها في عملية بناء المجتمع ووضع الرقابة الشديدة على وسائل الإعلام التي تبث القيم الهدامة والفكر المنحرف. ملحق الرسالة بجريدة المدينة 7شعبان 1429 &&&&&&&&&&&&&&&&& أختكم في الله_نور الدجئ_